منتديات عالم النفــس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا بكـم في منتديات عالم النفـس


    بعض العوامل المؤثرة في اضطرابات الأطفال النفسية

    طريق النجاح
    طريق النجاح
    مدير المـوقـع
    مدير المـوقـع


    الـدولــــة : الاردن

    ذكر
    عدد المساهمات : 27

    تاريخ التسجيل : 19/01/2012
    العمر : 32
    الموقع : www.phobia.yoo7.com

    بعض العوامل المؤثرة في اضطرابات الأطفال النفسية Empty بعض العوامل المؤثرة في اضطرابات الأطفال النفسية

    مُساهمة من طرف طريق النجاح السبت يناير 21, 2012 2:28 pm

    بعض العوامل المؤثرة في اضطرابات الأطفال النفسية


    الطفل كائن رقيق يتأثر بما يدور حوله وعلينا أن نتجنب المشاكل النفسية
    للطفل قدر الإمكان حتى ينعم بصحة نفسية جسدية روحية جيدة . فالطفل يحتاج
    إلى الحب المعتدل وفرض نظام سلوكي ثابت وواضح والاهتمام بإيجاد القدوة
    الحسنة التي يتفهمها ويتقبلها الطفل. يلح الوالدين ( الأم والأب ) في إيصال
    طفلهما إلى درجة الكمال من ناحية المظهر والسلوك والذكاء والنظافة، ولكن
    عندما لا تتحقق هذه فان محبتهما تقل للطفل وتتحول تصرفاتهما إلى نوع من
    العقاب والجفاء. تؤثر الخلافات بين الأب والأم على النمو النفسي السليم
    للطفل. وعلى الوالدين الاتفاق على نهج تربوي موحد وتقويم ما يجب أن يتصرفا
    حيال سلوك الطفل. فالطفل يحتاج إلى قناعة بوجود توافق وانسجام بين والديه.
    ويتعين على الآباء إعطاء تعليمات واضحة لأطفالهم ليكونوا مشاركين في صنع
    قرار قواعد السلوك. فالأطفال يحتاجون إلى الحب والانضباط معا، فقد تؤدي
    المشاكل الزوجية والاجتماعية وغيرها من المواقف الحياتية الصعبة إلى إهمال
    مراقبة سلوك الأطفال. ويختلف الآباء في تربية أبناءهم، بعضهم يسلك طريق
    العقاب والقسوة والبعض الآخر تتحكم فيه العواطف والاستسلام، والمعاملة
    القاسية للطفل والعقاب الجسدي والتوبيخ والإهانة والتأنيب يؤدي إلى الخوف
    والتردد وفقدان الثقة، والتدليل والاهتمام المفرط بالطفل يؤدي إلى الكسل
    والخجل.

    والصراع بين الأم والأب للفوز برضى الطفل يؤدي إلى الأتكالية
    والأعتماد على الآخرين وضعف الشخصية. أن عدم وجود حوار وتفاهم بين الوالدين
    أو انغماس أحدهم في ملذاته الشخصية تزيد من إحساس الطفل بالكراهية والنفور
    وخاصة الطفل الذي يربى بعيدا عن أمه أو أبيه في السنوات الأولى من عمره،
    وقد يخضع الوالدين طفلهما إلى أساليب لا يتحملها وخاصة إذا كانت هناك
    اضطرابات نفسية في الوالدين في مرحلة طفولتهم. فالأب الذي يشتم الأم أو
    يضربها أمام الطفل ، أو الأم التي تلغي شخصية الأب في البيت، أو الخلافات
    العائلية التي تجبر الطفل أن يأخذ جانبا أما في صف الأب أو الأم يدخله في
    تردد وتوتر نفسي، كما أن التسابق بين الأم والأب برضى الطفل يزيد من الضغوط
    على تصرفاته، وقد يستغل الطفل هذه الظروف ليحصل على طلباته بالكذب
    والأنانية.

    وعلى الوالدين عدم وصف طفلهم ( بالطفل السيء ) عندما يخرج عن
    قواعد السلوك، فتصرفه هو الذي توجه إليه الإشارة وليس الطفل لكي لا يشعر
    انه مرفوض لشخصه. الغذاء الروحي مهم للطفل مثل الأكل والشراب. فالطفل
    المحـروم عاطفيا لا يمـلك القدرة علـى النمو العقلي والجسدي فإهمال تربية
    الطفل وتركه للشغالة والمربية ، أو تخويفه من أشياء وهمية كالحيوانات
    والظلام والعفاريت يجعله مرتبكا وخائفا. فالطفل يحتاج إلي الحب والشعور
    بالأمان، وليس العنف والضرب لأن ذلك يؤدي إلى إصابات المخ والتخلخل العقلي
    وضعف الذاكرة والتركيز. وعندما يخفق الطفل بالتطلعات والآمال الكبيرة يشعر
    والديه بالفشل وبدلا من تشجيعه ومساندته، يجد الطفل الإهمال والتأنيب وخاصة
    عندما يحاول الوالدين مقارنة طفلهم بالآخرين. بالإضافة إذا كان هناك تواضع
    في قدرات الذكاء عند الطفل مقارنة بزملائه في الصف مما يجعله يشعر بالنقص
    والتوتر والخجل وبذلك يتعرض إلي ضغط آخر من مدرسته، وخاصة عند وجود عاهة
    عند الطفل قد تعرضه إلى السخرية بعض الأحيان. كما وجد أن كثرة أفراد
    العائلة والتفاعل مع الأخوة وقلة رعاية الوالدين وضيق المكان قد يؤدي على
    التوتر النفسي، أن الفهم والوعي والعمل بجدية على تقليل وتلافي المشاكل
    النفسية تساعدنا في تربية أطفالنا وتجنب ويلات وشرور العنف والعدوانية
    والإدمان. إن الأطفال الصغار الذين فقدوا أحد أبويهم أو واجهوا ضعفا واضحا
    في الروابط العائلية، هم أكثر احتمالا للإصابة بارتفاع ضغط الدم، واستجابات
    جديدة سلبية على الصحة عند التعرض للتوتر. إن انفصال الطفل عن والديه
    مبكرا أو تعرضه لنقص الرعاية والعطف الأبوي قد يغير طريقة استجابة جسمه
    للتوتر مما قد يقود إلى إصابته بزيادات في ضغط الدم الشرياني، وتشوشات في
    انطلاق هرمونات التوتر التي تعتبر من أهم عوامل الخطر المحفزة لأنواع
    مختلفة من الأمراض والاضطرابات. إن فقدان الأطفال للحنان والإحساس بالأمان
    بفقدان الروابط الأسرية الجيدة قد يؤثر بشكل كبير على تطور أوضاعهم
    الفسيولوجية.




    إن الشخصية تعد نتاجا لخبرات الطفل وإفرازه للأنساق الاجتماعية والسلوكية
    المختلفة. فالطفل الذي لم يتعلم الحب ويتشرب الاستقلالية ويتمثل الثقة
    بالنفس، ويتوحد مع النشاط ويمتص مفاهيمه، فإنه يتعذر عليه أن يفطم نفسه عن
    الاعتمادية، وأن يحس بالأمن والثقة مع الآخرين، أو يقدر العمل وخاصة الحرفي
    وعموما، فهناك فرق بين شخصية طفل نشأ تحت مظلة الصرامة والتسلط، والإهمال
    والحرمان وآخر نشأ تحت مظلة الرعاية والعطف والحنان والحب. إن الطفل يعيش
    مع الأم، لكنه لا يحظى بالحب أو الأمن الذي يتوق اليه، وذلك إما لانشغالها
    أو لمرضها أو لتكليفها المربيات أو الخدم بهذا الدور- هذا الحرمان الجزئي
    من شأنه أن يشعر الطفل بالخوف والقلق، على أن هذا الشعور يمكن أن يزداد مع
    ازدياد عدد ساعات غياب الأم. فضلا عن انفصاله عن أمه في السنوات الأولى
    يؤثر في النواحي النفسية والجسمية واللغوية والاجتماعية. والأسرة التي تركز
    جل اهتماماتها لأبنائها فتغرس فيهم القيم البناءة فتعزز عندهم حب العمل،
    وتبني لديهم الثقة بالنفس والاستقلالية، فإنها تساعدهم على الشعور بلا
    محدودية القدرات والمهارات. إن غالبية الاضطرابات النفسية لدى الأطفال تعود
    إلى اضطرابات الموازين في أجوائهم الأسرية أو الاستقرار الانفعالي داخل
    الأسرة. هذا الاستقرار الدينامي يخضع للتغيرات تبعا لعوامل عديدة وديناميته
    هذه تخترق أحيانا الحاجز الجسدي لتولد اضطرابات نفسية-جسدية لدى شخص أو
    أكثر من أفراد العائلة. إن إصلاح هذه الاضطرابات سهل فهو يتعلق بإصلاح
    اضطرابات الاتصال داخل العائلة. هذا الإصلاح الذي يقتضي أولا التعرف إلى
    الوجوه العلمية لعوامل الاستقرار الانفعالي-الأسري.


    التعامل مع الطفل المعوق: عندما يولد طفل طبيعي في العائلة فإن الوالدين
    يرعياه بصورة عادية دون القلق على ما سيكون عليه في المستقبل بأعتبار أن كل
    شيء على ما يرام وبالتالي سيأخذ مكانه العادي في الحياة والمستقبل. إما
    عندما يولد طفل معوق سواء اكتشف الوالدين حالته فور ولادته أو بعدها نجد أن
    شغلهم الشاغل وكل اهتماماتهم تكون منصبة على مستقبل هذا الطفل وما سيكون
    عليه مستقبلا نجد الوالدين في بحثهم هذا ينسون أولا أنه طفل كأي طفل آخر
    وأن له حاضر يجب عليه أن يعيشه ويسعد به، ولذلك فمن الأفضل للإباء والأمهات
    أن يتعاملوا مع حاضر الطفل المعوق وأن يدعوا المستقبل للمستقبل حتى لا
    يفسدوا حياه الطفل.


    عندما تعلم الأسرة أن طفلها معوق عقليا تشعر بالصدمة وترفض تصديق هذه
    الحقيقة كما تشعر بالاضطراب والارتباك، ولكن تتفاوت درجات هذه المشاعر
    بأختلاف وتفاوت شخصية أفراد الأسرة وثقافتهم، فبعض الأسر نجدها تقوم بحماية
    هذا الطفل، في حين نجد الأسر الأخرى ترفض الأعتراف بإعاقة الطفل وترفض
    الطفل نفسه، وقد ينتاب البعض مشاعر الحزن والاكتئاب نتيجة لفقدانهم الطفل
    الذي كانوا يتمنوه، كمايشعر البعض لآخر بالقصور وعدم القدرة على إنجاب
    أطفال أسوياء، وينتاب البعض الآخر الإحساس بعدم الآمان وعدم الثقة في كيفية
    التعامل مع الطفل.



    هذه المشاعر المتباينة تظهر وتختفي خلال الأسابيع الأولى مع معرفة حالة
    الطفل وبعد ذلك تواجه الأسرة الأمر وتعمل على معرفة كيفية مساعدته ولكن قد
    تعود المشاعر الأولى للظهور أمام أي صدمه جديدة أو مشكلة تواجه الطفل. وعلى
    الأسرة أن تعلم أن هذه المشاعر عامة بين جميع الناس ممن لديهم معقوفين
    عقليا وليست قاصر عليهم وحدهم وأنهم شانهم في ذلك شأن كل من له طفل معوق
    وانه لا يوجد ما يبرر هذه المشاعر أو اعتبارها إثما أو شيئا مخجلا أو غريبا
    يجب ستره وإخفائه ومن اكثر الأخطاء شيوعاً خطأ تصور أن الطفل المعوق عقليا
    غير قابل أو صالح للتعليم أو التدريب. وقد يترتب على هذا الاعتقاد الخاطئ
    في الماضي أن أودع الأطفال المعوقين عقليا مؤسسات للرعاية من أجل أعاشتهم
    فقط، أما الآن فأن البيئة لها تأثير عليهم ويمكن تنمية بعض قدراتهم
    وتعليمهم بعض المهارات وفق امكانيات كل منهم. إن الطفل المعوق عقليا في
    اكثر الأحيان يمكنه الحياة بصورة مستقلة عن الآخرين وممارسة عمل أو حرفه
    يكتسب منها فالنجاح في الحياة لا يعتمد فقط على الذكاء الفردي بل يعتمد
    أيضا على القدرات المختلفة والنضج الانفعالي والعاطفي والعلاقات الاجتماعية
    التي لا يستطيع أحد أن يوفرها بقدر ما توفرها الأسرة، وعلى الأسرة أن
    تتعاون مع المراكز العلاجية ومع المتخصصين لمساعدة الطفل وتدريبه فإن نمو
    الطفل يتوقف على ثلاثة عناصر: عوامل وراثية + عوامل بيئية + عوامل نواحي
    القوة والضعف. وفي حالة المعوق عقليا لا يمكننا عمل أي شيء بالنسبة لعوامل
    الوراثة لكن يمكن عمل الكثير عن طريق برامج وتدريبات خاصة متنوعة ضمن
    المنزل وفي الحديقة وفي أي مكان فكلما نال الطفل رعاية وأستشارة وتدريب
    لاسيما في سنوات مبكرة كلما كانت الاستفادة اكبر وعند تقديم المساعدة للطفل
    المعوق عقليا علينا ملاحظة بعض النقاط الهامة

    ادارة الموقع - عالم النفس.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 5:56 am